أبي المنى من دار الفتوى: وصلنا إلى منعطف خطير
استقبل مفتي الجمهورية، الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى على رأس وفد ضم: قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، رئيس لجنة العلاقات العامة في المجلس المذهبي شوقي المصري، عضو المجلس الشيخ سامي عبد الخالق، رئيس المصلحة التربوية والدينية في المجلس المذهبي الشيخ فاضل سليم، الشيخ كمال أبي المنى، والمسؤول الإعلامي في مشيخة العقل الشيخ عامر زين الدين.
وحضر اللقاء الأمين العام للجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي الدكتور محمد السماك، رضوان السيد، الشيخ خلدون عريمط، المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ محمد أنيس أروادي، المدير الإداري في دار الفتوى الشيخ صلاح الدين فخري، والمدير العام لصندوق الزكاة الشيخ زهير كبي.
بعد اللقاء، قال شيخ العقل “تشرفنا اليوم برفقة إخواننا من مشيخة العقل والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز بزيارة سماحة مفتي الجمهورية، والإخوة المشايخ، والشخصيات الكريمة في دار الفتوى التي نعتبرها دارًا جامعة، دارًا وطنية وإسلامية، هي مرجع، وهي مقصد في بداية انطلاقتنا اليوم في مسيرة مشيخة العقل، لا بد أن نزور هذه الدار الكريمة، أن نتبادل المحبة والأخوة والكلمة والفكر والموقف، أن نجتمع على هذه الكلمة الطيبة التي نريدها أن تكون كلمة كل المرجعيات الروحية في لبنان، كل الوطنيين في لبنان، لأننا وصلنا إلى منعطف خطير في الواقع اللبناني، أكان على المستوى السياسي أو الاقتصادي، أو كان على كل المستويات”.
وتابع: “هناك أمور خطيرة، لكن ما يبقي الأمل وجذوة الأمل متقدة في هذا الوطن هو أن المحبة تجمعنا، الرحمة الإسلامية تجمعنا، الأخوة الوطنية والإنسانية تجمعنا، فلماذا لا نستفيد من هذه القيم الأساسية في أدياننا؟ ولماذا لا يكون لرؤساء الطوائف، الرؤساء الروحيين دور في إعادة الأمل، في رفض اليأس عند شبابنا وعند أبناء مجتمعنا؟ لماذا لا ننطلق لكي نلتقي على هذه الوحدة الوطنية، وعلى هذه المبادئ الروحية والإنسانية الجامعة؟”.
وختم أبي المنى كلامه بالقول: “لا أريد أن أسهب في الكلام، لكن زيارتنا كانت لتقديم الشكر لسماحته وللعلماء الأفاضل لتقديمهم التهنئة لنا في دار طائفة الموحدين الدروز، ولبحث بعض الأمور التي تتعلق بلقاء المرجعيات الروحية وعملها معًا من أجل المساعدة في خلق جو إيجابي ومناخ إيجابي في هذا الوطن؛ هذا ما نأمله، أن نزرع الكلمة الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها؛ هذا ما نأمل به، أن نزرع هذه الكلمة الطيبة لكي تثمر ثمارا طيبة”.